الأحد، 6 مايو 2012

"سنورهم" وشبابنا ..... أيهما أغلى !!




يفقد احدهم قطته ويستنفر الكل للبحث عنها والمساعده من الجيران والاهل والاصدقاء... فمنهم من يطبع الملصقات الاعلانيه .. والاخر من يوزعها .. والبعض من يرسل عبر وسائل الاتصال صور فقيدتهم (السنوره) .. ولن يتوقفوا عن البحث والتحري والنشر حتى يجدوا لها خبرا، ولا تستغربوا اذا ما اذيع خبر عنها في فقرة الاخبار! (في جوجل اكثر من ٨٠ مليون خبر عن السنانير المفقوده !)

نفقد نحن رجلين ونعلم انهما قضيا نحبهما قتلا... و وسائل الاعلام في المنطقه تغطي الخبر وبسرعة (برق) وبدون الحاجه بان يقولوا بانهم ذوي (سبق).. يغطون الخبر لان ارواحا ازهقت ،، ولان قيمه الانسان بغض النظر عن هويته وعرقه وديانته هو انسان .. ولان الجريمه وقعت وتمثل سابقه فقد استنفروا كل امكانياتهم لشرح ملاباسات الحادث بما يملكون من معلومات للجمهور ...

اما (سبقنا) نحن فما زالوا في سبات عميق ... وكان من قُتل ليس بعمانيا.. وليس كان من قُتل يحمل على الاقل جنسية عمانيه او جوازا عمانيا... وكان ما حدث شي تعودنا عليه فلا داعي لذكره في اخبارانا.. وكان ما حدث لا يستحق افساح دقيقه من وقت اخبارنا الثمين لتغطيته، بينما يستحق ان نرسل وضمن باقة (الاخبار المحليه Sabaq Loc) اخر اخبار نتائج الدوري الاوربي - ولا ادري ما علاقة الاخبار المحليه بالدوري الاوربي - !

متى سنصل لمرحلة الاحساس بقيمتنا كمواطنين في اعلامنا، اذا كان المواطن العماني يتعرض لما يتعرض له خارج بلده واعلامنا مصموم الاذن عنه، مما يعطي انطباعا لدى الغير (ايا كان هذا الغير) بان قيمة هذا المواطن لا تعني شي فافعلوا بهم ما بدا لكم لانه لن يحرك احد ساكنا لنصرته، وبالاخص الاعلام الذي هو المحرك الرئيسي للرأي العام.

لتحصل على اهتمام افضل، فلتكن (سنوراً) !!